كلنا مجبورين على الحزن ولكننا لسنا مجبورين على الفرح ،
يأتي الفرح كزائر ، الحزن أهل البيت ،
الفرح إنسان عزيز علينا ،
والحزن إنسان فينا ،،
-
لو كان الفرح المسؤول عنا لفشلنا بالحياة ، كما أشير هنا أن الفرح غير تلك السعادة الداخلية ،غير ذلك الاطمئنان الآمن للحزن ،،
الفرح لا يعلمنا شيئا سوى الفرح ،
ولكن الحزن يعلمنا كيف هو الفرح ، وكيف هي الحياة ، وكيف نعمل ، وكيف نفكر ،
وكيف نشتاق للفرح ،
فالفرح أناني لا يجعلنا نشتاق لأي شيء سواه ، رغم مدته القصيرة الطائرة ،
الفرح لا يهتم للاسباب ، و الحزن نهتم لاسبابه لنخفف وطأة الحزن علينا مقارنه بإسباب حزن آخر ،
الفرح لا يسعه حين حضوره إلا السماء
أما الحزن نسعه نحن وأحيانا نفتح ذراعينا له ،
الابتسامة صارت تعبر عن الحزن أكثر مما تعبر عن الفرح ،
كم أن الحزن صار يستحفل بنا ، فينا ، حولينا !
الحزن لا ينتظره أحد ، ويأتي
الفرح ينتظره الجميع ، ولا يأتي
أيها الحزن أني انتظرك الآن ، حتى لا تأتي مرة اخرى !
قبل أن ارحل ، لقد تم اعتزال البكاء لتمثيل الحزن !
وصارت خناجر الابتسام تحاول الظهور ، لحمل بطولات الحزن بدلا عن البكاء !
كنت اهدي من يفرح وردة
ومن يحزن دمعة !
هل سأستطيع ان أهدي ابتسامة لمن يحزن !
سيبقى اهداء الدمعات ، لبعضنا
وتبقى الابتسامات فينا تهدى للحزن فينا ولن ترحل منا !
حتى تنتهي كل الدموع !
فلن نجد ما نهديه سوى الابتسامة !
دمتم بفرح لا يأتي بعده حزن